يعتبر شلل الأطفال واحدا من الامراض الحادة و الذي يتسبب فيه فيروس شلل الأطفال ، هذا الفيروس الذي ظهر و انتشر في العالم كله خلال القرن 19 .
كيف انتشر فيروس شلل الأطفال ؟
هنالك عاملان منعا في الماضي انتشار الأوبئة وهو الأجسام المضادة التي انتقلت من جسم الأم إلى وليدها والتي ساهمت في حمايتهما إذ أن الأمهات كانت قد تعرضن للفيروس خلال طفولتهن والأجسام المضادة التي نشأت لديهن انتقلت للأطفال.
لذا كانت هناك حالات معدودة من الإصابة بالمرض والموت من جرائه ، فقد غابت واختفت في النسبة المرتفعة من الوفيات بين الأطفال الرضع والتي كانت قائمة أصلًا آنذاك.
لكن هذا الوضع قد تغير خلال القرن العشرين وخاصةً في الدول المتطورة التي تحسنت فيها ظروف النظافة الشخصية والعامة ، وأنشئت فيها شبكات الصرف الصحي.
وهكذا تناقص أكثر فأكثر عدد الأطفال الذين تعرضوا للفيروس وعندما كبروا وأصيبوا بالفيروس في شبابهم لم يكونوا محميين بواسطة الأجسام المضادة، وقد تجلى المرض في تلك الأجيال بالشلل وحتى الموت أحيانًا.
يتراوح دَور الحضانة في هذا المرض بين 4 – 35 يومًا، لكن الفترة الزمنية الأكثر شيوعًا تمتد بين أسبوع واحد وأسبوعين.
ما هي الأعراض الناتجة عن شلل الأطفال ؟
تشمل الأعراض ما يأتي:
• أعراض شلل الأطفال غير المسبب للشلل :
يصاب بعض الأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض فيروس شلل الأطفال بنوع من شلل الأطفال لا يؤدي إلى الإصابة بالشلل، وهذا عادةً يسبب نفس العلامات والأعراض الخفيفة الشبيهة بالإنفلونزا النموذجية للأمراض الفيروسية الأخرى.
تشمل العلامات والأعراض التي يمكن أن تستمر حتى 10 أيام ما يأتي:
- حمى.
- وجع الحلق.
- صداع الرأس.
- التقيؤ.
- تعب.
- آلام الظهر أو تصلب.
- آلام الرقبة أو تصلبها.
- ألم أو تصلب في الذراعين أو الساقين.
- ضعف العضلات أو إيلامها.
• أعراض متلازمة الشلل :
هذا الشكل الأكثر خطورة من المرض، حيث غالبًا تحاكي العلامات والأعراض الأولية لشلل الأطفال الحمى والصداع، وتشمل أبرز الأعراض: - فقدان ردود الفعل.
- آلام أو ضعف شديد في العضلات.
- الأطراف المترهلة والمرتخية.
• أعراض متلازمة ما بعد شلل الأطفال :
متلازمة ما بعد شلل الأطفال هي مجموعة من العلامات والأعراض المسببة للإعاقة التي تؤثر على بعض الأشخاص بعد سنوات من الإصابة بشلل الأطفال. وتشمل العلامات والأعراض الشائعة ما يأتي: - ضعف وألم في العضلات أو المفاصل التدريجي.
- تعب.
- هزال العضلات.
- مشاكل في التنفس أو البلع.
- اضطرابات التنفس المرتبطة بالنوم، مثل: انقطاع النفس النومي.
- انخفاض تحمل درجات الحرارة الباردة.
ما هي أسباب شلل الأطفال ؟
إن أبرز الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بشلل الأطفال هي :
- يمكن أن ينتقل فيروس شلل الأطفال من خلال الاتصال المباشر مع شخص مصاب بالفيروس، أو بشكل أقل شيوعًا من خلال الطعام والماء الملوثين حيث يمكن للأشخاص الذين يحملون فيروس شلل الأطفال أن ينشروا الفيروس في برازهم لأسابيع.
- يمكن للأشخاص المصابين بالفيروس ولكن ليس لديهم أعراض أن ينقلوا الفيروس للآخرين.
ما عوامل خطر الإصابة بشلل الأطفال ؟
يؤثر شلل الأطفال بشكل رئيس على الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات، ومع ذلك فإن أي شخص لم يتم تطعيمه معرض لخطر الإصابة بالمرض.
ما هي مضاعفات شلل الأطفال ؟
أبرز المضاعفات التي تنتج عن شلل الأطفال هي :
• مضاعفات الإصابة بالمرض :
يمكن أن يؤدي شلل الأطفال المسبب للشلل إلى شلل عضلي مؤقت أو دائم، وإعاقة وتشوهات في العظام، والوفاة.
• مضاعفات تلقي مطعوم شلل الأطفال :
يمكن أن يسبب المطعوم رد فعل تحسسي لدى بعض الناس؛ نظرًا لأن اللقاح يحتوي على كميات ضئيلة من المضادات الحيوية، مثل: الستربتومايسين والبوليميكسين (ب) والنيومايسين ، فلا ينبغي إعطاؤه لأي شخص يتفاعل مع هذه الأدوية.
عادةً تحدث علامات وأعراض رد الفعل التحسسي في غضون دقائق إلى بضع ساعات بعد الحقنة، وتشمل الآتي :
- صعوبة في التنفس.
- ضعف.
- بحة في الصوت أو صفير.
- سرعة دقات القلب.
- قشعريرة.
- دوخة.
كيف يتم تشخيص شلل الأطفال ؟
غالبًا يتعرف الأطباء على شلل الأطفال من خلال الأعراض، مثل: تصلب الرقبة والظهر، وردود الفعل غير الطبيعية، وصعوبة البلع والتنفس، ولتأكيد التشخيص يتم فحص عينة من إفرازات الحلق أو البراز أو سائل عديم اللون يحيط بالمخ والحبل الشوكي أي السائل النخاعي للتحقق من فيروس شلل الأطفال.
كيف يتم علاج شلل الأطفال ؟
نظرًا لعدم وجود علاج لشلل الأطفال، يتم التركيز على زيادة الراحة وتسريع الشفاء ومنع المضاعفات، وتشمل العلاجات الداعمة :
- مسكنات الآلام.
- أجهزة التنفس المحمولة للمساعدة على التنفس.
- علاج طبيعي للوقاية من تشوه وفقدان وظائف العضلات.
كيف يمكن الوقاية من شلل الأطفال ؟
التطعيم هو الطريقة الأكثر فعالية للوقاية من شلل الأطفال، حيث يتم تلقى معظم الأطفال أربع جرعات من لقاح شلل الأطفال الميت في الأعمار الآتية :
- شهرين.
- أربعة أشهر.
- بين 6 – 18 شهرًا.
- بين سن 4 – 6 سنوات عندما يدخل الأطفال المدرسة للتو.