يعبر هذا المصطلح عن الحالة التي لا يحصل فيها الجسم على جميع المواد الغذائية الأساسية التي يحتاجها ، أو على جزء منها. فما هي المشاكل الناجمة عن سوء التغذية ؟ و هل يمكن علاجه ؟
ماذا نقصد بسوء التغذية ؟
يمكن التمييز بين نوعين من سوء التغذية : بحيث يمكن أن تكون خفيفة و هامشية ، أو شديدة . هذه الأخيرة بإمكانها أن تسبب أضرارًا غير قابلة للإصلاح حتى ولو بقي الشخص على قيد الحياة.
إن تشخيص سوء التغذية من البداية يكون صعبا ، مما قد يؤذي إلى تفاقمه إلى أن يُسبب ضررًا جسمانيًا كبيرًا، وتُساهم المعرفة المسبقة بأعراض سوء التغذية بإتاحة العلاج الفوري.
عندما يكو ن مرتبطًا بنقص في الطعام، أو بفهم خاطئ للحاجات الغذائية يكون على الجهات المسؤولة عن صحة الناس حل هذه المشكلة ومنع حدوثها من خلال الاهتمام بتوفير كميات كافية من الطعام، ومن خلال التوعية لأساليب التغذية السليمة، أما عندما تكون خلفية سوء التغذية مرضية، أو نتيجة الإهمال واضطرابات الأكل فإن المسؤولية تقع في هذه الحالة على الأطباء المعالجين.
ما هي أعراض سوء التغذية العامة ؟
تتمثل أبرز الأعراض العامة ما يأتي :
- فقدان الشهية وعدم الرغبة في تناول الطعام والشراب.
- التعب والشعور بعدم الراحة.
- صعوبة في التركيز.
- الشعور بالبرد.
- الاكتئاب.
- هزل في العضلات أو الدهون في الجسم.
- زيادة خطر الإصابة بالأمراض.
- صعوبة التئام الجروح.
- كثرة التعرض لمضاعفات ما بعد العملية الجراحية.
• الأعراض عند الأطفال :
توجد أيضا أعراض خاصة عند الأطفال أبرزها : - بطء في النمو، وفقدان الوزن.
- التعب وفقدان الطاقة.
- القلق.
- بطء في التصرف وصعوبة في التعلم.
ما هي الأسباب التي تسبب الإصابة بسوء التغذية ؟
• قلة تناول الطعام :
يحصل هذا النقص إذا لم يحصل الجسم على واحد أو أكثر من العناصر الحيوية والمطلوبة للقيام بوظائفه بصورة طبيعية، أو بسبب سوء امتصاص المواد الغذائية الموجودة في قسم من الطعام رغم توفر الكمية والعناصر المطلوبة فيه.
ومن أبرز العوامل التي تؤدي لقلة تناول الطعام ما يأتي :
- الإصابة بالسرطان.
- مشاكل في الكبد.
- مشاكل صحية تُسبب صعوبة في البلع.
- تناول بعض الأدوية التي تُسبب الغثيان.
- مشاكل اقتصادية واجتماعية
ما هي خصائص سوء التغذية الناجم عن نقص الغذاء ؟
تميز هذه الظاهرة الدول النامية ، أما في الدول المتطورة فيظهر هذا النوع من سوء التغذية لدى الطبقات الاجتماعية الاقتصادية المتدنية ، أو نتيجة إهمال طبي أو في حالة الأشخاص الذين يُعانون من نزوات غذائية غير طبيعية ، وعلى الرغم من تناول كمية كافية من الطعام يُمكن أن ينجم سوء الغذاء عن مرض مزمن صعب ، أو نتيجة سوء امتصاص المواد الغذائية من الطعام في الجهاز الهضمي لسبب دائم أو مؤقت.
ما هي المشاكل النفسية لسوء التغذية ؟
- الاكتئاب.
- الخرف.
- انفصام الشخصية.
- فقدان الشهية العصابي .
هل تؤذي أمراض الجهاز الهضمي إلى سوء التغذية ؟
- مرض كرون.
- التهاب القولون التقرحي.
- داء الزلاقي .
- الإسهال أو الاستفراغ المتواصل.
- اضطرابات ناتجة عن شرب الكحول
قد يُسبب شرب الكحول التهاب المعدة، أو تلف في البنكرياس مما يُؤدي إلى صعوبة في هضم الطعام، أو امتصاص العناصر الغذائية منه مما يُؤدي إلى سوء التغذية.
ما هي الفئات المعرضة بشكل أكبر لسوء التغذية ؟
• الأطفال :
يكون الأطفال الرضع والأطفال في جيل النمو معرضين بشكل أسرع لضرر سوء التغذية ، مما يؤذي إلى إصابتهم بالنحول ، وتأخر النمو والتطور، وفقر الدم، وعلامات نقص الفيتامينات.
• الحمل والرضاعة :
تحتم احتياجات الطفل توفير تغذية جيدة للأم، وقد يؤدي نقص الغذاء بشكل عام لحصول الولادة المبكرة، ويُمكن أن يُؤدي نقص حمض الفوليك في غذاء الحامل إلى أضرار خلقية في الجهاز العصبي لدى الجنين، كما أن عدم الحصول على الفيتامين ب12 من شأنه أن يُؤدي لنقص في هذا الفيتامين لدى الطفل الرضيع.
• المسنون :
عدم القدرة على تنظيم الحاجات الغذائية، أو سوء امتصاص المواد الغذائية خصوصًا الحديد قد يُسفر عن سوء تغذية لدى المسنين.
• المصابون بأمراض مزمنة :
الأمراض المرتبطة بسوء امتصاص المواد الغذائية، أو الأمراض التي تُشكل ضغطًا على الجسم تكون بالعادة مصحوبة بفقدان الشهية، تحتم الاهتمام بتوفير تغذية غنية لضمان قدرة الجسم على أداء وظائفه.
ما هي مضاعفات سوء التغذية ؟
- ضعف المناعة عند المريض وسرعة تعرضه للالتقاط العدوى.
- مشاكل في التئام الجروح.
- صعوبة في الموازنة بين الأملاح والسوائل داخل الجسم.
- صعوبة التحكم في درجة الحرارة.
كيف يتم تشخيص سوء التغذية ؟
بداية يسعى الطبيب لمعرفة السبب في سوء التغذية ، وفي حال كان المسبب ناتج عن اضطرابات الجهاز الهضمي أو أمراض أخرى عندها يُطلب القيام بالفحوصات التالية :
- فحص الدم.
- فحص لقياس العناصر الغذائية المشكوك فيها، ومن ضمنها: الحديد.
- فحص الألبومين لمعرفة نسبة البروتين في الدم والتأكد من عدم وجود أمراض الكلى أو الكبد.
كيف يمكن علاج سوء التغذية ؟
يتم علاج المرضى حسب الوضع الصحي والمسبب لسوء التغذية، ولكن بشكل عام يتم التعامل معه بالطرق التالية :
• علاج الحالات البسيطة :
أولا ينصح الطبيب بما يلي :
- تناول طعام مدعّم غني بالبروتينات.
- الحرص على تناول وجبات خفيفة بين الوجبات الرئيسية.
- شرب مشروبات مليئة بالسعرات الحرارية.
- تجنب الحركة الزائدة والبقاء في المنزل.
في حال لم تفِ النصائح السابقة بالغرض قد يقوم الطبيب بصرف مكملات غذائية ومشروبات غنية بالسعرات والعناصر الغذائية.
• علاج الحالات الشديدة :
في حال عدم استطاعة المريض بتناول الغذاء فمويًا، أو في حال تعرضه لمشكلة صحية تُعيق البلع قد يقوم الطبيب بتركيب أنبوب للتغذية يدخل من الأنف باتجاه المعدة مباشرةً، وقد تتم تغذية المريض عن طريق الوريد.
كيف يمكن الوقاية من سوء التغذية ؟
- الإكثار من تناول الخضراوات والفواكه.
- تناول غذاء غني بالأطعمة النشوية، مثل: الأرز، والخبز، والبطاطا، والمعكرونة.
- شرب الحليب وتناول مشتقات الألبان.
- الحرص على احتواء الغذاء على البروتين، ومن أهم الأغذية الغنية بالبروتين: الأسماك، واللحوم، والبيض، والفاصوليا.