مواضيع مختلفة

اضطراب ما بعد الصدمة

هل تعرف شخصا يعاني اضطراب ما بعد الصدمة ؟ و تتساءل عن كيفية التعامل معه ؟ لمعرفة ذلك ما عليك إلا أن تقرأ هذا المقال .

اضطراب ما بعد الصدمة
اضطراب ما بعد الصدمة

ماذا نقصد باضطراب ما بعد الصدمة ؟

يعاني حوالي 6% من الأفراد من اضطراب ما بعد الصدمة، وهو اضطراب نفسي يصيب الأشخاص الذين سبق لهم أن تعرضوا لأحداث نفسية صادمة ، أو مؤلمة ، أو مخيفة في إحدى مراحل حياتهم ، مثل : ضحايا الحروب، والكوارث الطبيعية، والأشخاص الذين شهدوا على جرائم عنيفة.

ما هي الأعراض التي تصاحبه ؟

مباشرة بعد بالحادث الأليم الذي يتعرض له الشخص تظهر أعراض اضطراب ما بعد الصدمة ، أو بعد مضيّ أشهر أو سنوات منه ، و تتجلى هذه الأعراض فيما يلي :

  • تذكر الحادث الأليم واستحضاره باستمرار :
    قد يرى المصاب باضطراب ما بعد الصدمة كوابيس مزعجة عن الحادث ، أو يستحضر الحادث أو ذكريات أخرى مرتبطة به كما لو أنه يعيش التجربة الصادمة مرة أخرى.
  • تجنب الأشياء التي تذكره بالحادث :
    يحاول الشخص الابتعاد عن الأماكن ، أو الأصوات ، أو الروائح ، أو الأنشطة التي تذكره بالحادث الصادم .
  • اضطرابات في المزاج أو الذاكرة :
    يصعب على العديد من المصابين باضطراب ما بعد الصدمة تذكر تفاصيل الحادث، ومن الشائع أيضاً أن يشعروا بالاكتئاب، أو الذنب، أو العار بسبب ما مرّ بهم.
  • الشعور بالقلق أو التوتر :
    يمكن لاضطراب ما بعد الصدمة أن يجعل الشخص في حالة دائمة من التيقّظ والحذر، فلا يستطيع الاسترخاء أو الشعور بالراحة، وقد يدفع هذا الشعور الشخص إلى اتخاذ سلوكيات خطرة أو ضارة.

ما هي طرق علاجه ؟

إذا كان أحد أصدقائك أو أفراد عائلتك يعاني من أعراض اضطراب ما بعد الصدمة فيجب عليك تشجيعه على مراجعة الطبيب النفسي ليتمكن من تشخيصه ووصف العلاج المناسب له، وتشمل العلاجات المفيدة لاضطراب ما بعد الصدمة ما يلي :
• العلاج النفسي والسلوكي :

  • هناك عدة أشكال للعلاج النفسي إذ يمكن أن يكون من خلال التحدث فقط مع الطبيب النفسي والتعبير عن الأفكار والمشاعر، ويمكن أن يستعين الطبيب بتقنيات متخصصة في تقليل أثر الصدمة مثل : تقنية (EMDR )
  • أو تناول الأدوية المضادة للاكتئاب والقلق.

ما هي أحسن طريقة لدعم شخص يعاني من هذا الاضطراب ؟

دعه يعلم أنك موجود من أجله :
إن أبرز خطوة و أهمها لمدّ يد العون للمصاب باضطراب ما بعد الصدمة أن تعلمه أنك موجود من أجله ، تنتظره، وتراه، وتهتم لأمره، وأنّك حاضر وجاهز لدعمه بالشكل الذي يريده وفي أي وقت.
وإن قابل دعمك بالرفض، وأعلمك برغبته بالبقاء وحده لفترة من الوقت ، هنا يجب عليك احترام رغبته ومنحه المساحة التي يحتاجها ، مع التأكيد على أنك مستعد لسماع شكواه في الوقت الذي يكون فيه مستعداً للكلام.
• اطلب دعم الأهل والأصدقاء المقربين :
يمكن للشخص الذي يعاني من اضطراب ما بعد الصدمة أن يستفيد بشكل كبير من وجود دائم للأصدقاء والعائلة الذين يحبونه ويشعر بالراحة معهم. لذا، لا تتردد في طلب المساعدة من هؤلاء المقربين، بالتخطيط معهم لأنشطة جماعية ممتعة، أو لممارسة الرياضة، أو تبني عادة صحيّة جديدة.
• تشجيع البحث عن مساعدة محترفة :
إلى جانب الدعم النفسي عليك تشجيع المصاب على الاستعانة بطبيب نفسي متخصص، وإيصاله إلى مواعيد الجلسات إذا سمح لك بذلك.
ومن الجدير بالذكر أنه حتى مع العلاج، قد تستمر أعراض اضطراب ما بعد الصدمة لسنوات، لذا احرص على الاستمرار في دعم المصاب وتفهمه حتى تنقضي هذه الفترة الصعبة، ويعود المريض لطبيعته.

ماذا تعرف عن الإعاقة العقلية ؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى