أسئلة وأجوبة

كيف أتعامل ما طفلي المدلل ؟

غالبا ما يتم وصف الأطفال الذين يرفضون النوم من دون آبائهم أو يغضبون كثيرا عندما يسمعون كلمة “لا” بالمدللين ، فهل حقا يعتبر هؤلاء الأطفال مدللين ؟ أم أنهم في الحقيقة يعانون من عدم الاستقرار وعدم الانضباط ؟

كيف أتعامل ما طفلي المدلل ؟

هل تتعرض للانتقاد حول طريقتك في تربية أبناءك ؟

قد يعاني بعض الآباء عند الحديث عن تربية الاطفال من بعض الانتقادات بادعاء أنهم يفسدون أطفالهم عن طريق تدليلهم بشكل مبالغ فيه . ولكن ما الذي يعنيه الناس حقا بالطفل المدلل؟ كيف يمكنكم معرفة ما إذا كان طفلكم مدلل؟ وكيف يمكن تجنب التدليل المبالغ فيه لأطفالنا ؟ معظم الخبراء في مجال تربية وتطور الاطفال ينزعجون عندما يسمعون مصطلح “أطفال مدللين”. المصطلح المتبع من وجهة نظرهم هو “الحماية الزائدة” بدلا من التدليل. ميل الأهل لإعطاء الأطفال كل شيء دون أن يضطروا للعمل لأجل ذلك يسبب الضرر. بالطبع الأهل يتصرفون من منطلق النوايا الحسنة، لكنهم ينقلون للأطفال رسالة خاطئة.

هل يوجد طفل مدلل ؟

غالبا ما يبكي الأطفال عندما يحتاجون شيئا، فهم لا يحاولون التلاعب والتحايل. ومن الواجب إعطاء الحب للطفل ومنحه الشعور بأن العالم مكان آمن. أكثر من ذاك الحد فمن المحتمل جدا أن تفسد تربية الطفل عند منحه أكثر من اللازم وعدم وضع حدود له. ولكن وفقاً لهذه الفرضية فمن المستحيل ان تعتبرون انفسكم انكم تدللون طفلكم ابن الـ 6 أشهر.
و خلافا لما هو سائد عن وجوب ترك الطفل يبكي وعدم رفعه على الفور، الرأي المقبول اليوم هي عكس ذلك. وتشير الدراسات إلى أن أطفال الأهل الذين يستجيبون بسرعة أكبر لاحتياجاتهم، بما في ذلك صرخاتهم، يكونون سعيدين واستقلالين أكثر حتى عيد ميلادهم الأول. فهم يتعلمون أن العالم مكان آمن وانه يمكن الاعتماد عليكم، الأهل، وأنكم موجودون لمساعدتهم.

هل يمكن اعتبار نوبات الغضب دليلا على كون الطفل مدللا ؟

تعتبر نوبات الغضب عند الأطفال الصغار جزء طبيعيا من تطورهم . بحيث يصل الأطفال إلى مرحلة تمييز أنفسهم عن البيئة ، احدى الطرق للقيام بذلك هي الرفض. إذا قال طفلكم “لا، لا، لا!” عندما تريدون أن يرتدي الملابس أو يأكل طعام الغداء، فهذا لا يعني أنه مدلل. هذا يعني فقط انه في السنة الثانية من عمره.
إن الميل للبكاء وحدوث نوبات الغضب ليس مؤشرا على انه مدلل، لكن هناك بعض المؤشرات التي تدل على أن الطفل مدلل و تتمثل فيما يلي :
• فرط الانتقائية في الطعام :
إذا كان الطفل لا يريد أن يأكل ما يقدم على الطاولة، بحيث انه دائما يجب عليكم إعداد عشاء خاص له. إذا حدث هذا مرة واحدة أو مرتين فلا بأس. ولكن إذا أصر الطفل على طلبية خاصه كل ليلة، فانه في طريقه لأن يصبح طفل مدلل. بالطبع لا يشمل ذلك الأطفال ذوي الاحتياجات الغذائية الخاصة. لا توافقوا على تقديم وجبة خاصة لطفلكم كل ليلة حتى إذا لم يكن على استعداد لتناول الطعام الذي قدمتموه له. إذا خسر طفلكم ابن الخمسة أعوام وجبة واحدة، فإن ذلك لن يضره.
نوبات الغضب عند الأطفال الأكبر سنا :
بالنسبة للأطفال الرضع، نوبات الغضب هي أمر طبيعي. هذه هي الطريقة الوحيدة التي يمكنهم أن يعبروا عن مشاعرهم. ولكن عندما يتعلق الأمر بالأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5-6 سنوات فنوبات الغضب لا تعد طبيعية، وهذا هو نوع من التحايل على الأهل للحصول على ما يريدون.
• الاعتماد الشديد على الأهل :
إذا كان أطفالكم ليسوا قادرين على الذهاب إلى النوم إلا إذا كنتم معهم، ولا تستطيعون ان تتركوهم لوحدهم مع الجدة أو المربية، وبالمقابل في كل مره يحين فيها موعد الذهاب إلى الروضة أو المدرسة ينفجرون في البكاء، فهذه مشكلة. كلما تقدموا في السن، يجب أن يشعر الأطفال بالراحة عندما يكونون لوحدهم ومع أشخاص آخرين.
• السلوك الغير ملائم للجيل :
إذا استمر الطفل الكبير بالتصرف مثل الطفل الرضيع: يركل ويصرخ، يعض الأطفال الآخرين، ولا يتواصل بطرق التي تناسب عمره، فهذه اشارة تحذير بالنسبة لكم.

هل يمكن تجنب تحول الأطفال الى مدللين ؟

ضعوا حدودا تهدف إلى حماية امن وسلامة الطفل.
الرسالة يجب أن تكون ثابتة وصارمة “ممنوع الركض الى الشارع” او “ممنوع لمس الموقد الساخن”. من المهم توصيل الرسائل والتوصيات المتعلقة بسلامة الطفل، منذ مرحلة الطفولة المبكرة.
• تعزيز السلوك الاجتماعي الإيجابي :
تشجيع سلوك، المشاركة، قول “شكرا” و”أنا آسف” بدلا من الغضب وفرض العقوبات على السلوك غير اللائق.
• تحدثوا بصراحة مع أطفالكم :
الأطفال في سن المدرسة والمراهقة قادرين على فهم وتحليل المشاكل. إذا سألتم الطفل: “لماذا فعلت ذلك؟” فانه لا يمكنه أو لا يوّد الإجابة دائما. ولكن إذا قلتم له: “أنا أتساءل لماذا يستمر هذا بالحدوث دائما” فذلك سؤال مفتوح، الذي يتيح الفرصة لبعض الفرضيات، وقد تتفاجئون من الإجابات التي ستحصلون عليها.
• ابقوا هادئين :
تمالكوا اعصابكم ولا تغضبون بسبب سلوك الطفل الجامح. فهذا فقط يجعلكم تشعرون بسوءٍ وتظهرون خارج نطاق السيطرة (مثل الطفل المدلل). وبهذه الطريقة لا تعطون مثالا جيدا للطفل حول كيفية التصرف.
• كونوا ثابتين في مواقفكم :
إذا قلتم للطفل انه سوف يعاقب ان قام بسلوك معين، فينبغي أن يعلم أنكم تقصدون ذلك. “هذه المرة أنا حقا سآخذ هذه الدمية إذا لم تلعب بشكل جيد” ببساطة هذه الجملة لن تعني شيئاً إذا كنتم بالفعل قد قلتموها عشرات المرات.
عندما يخرج الأطفال عن نطاق السيطرة، فهذا يعتبر طلب للمساعدة وليست علامة انه مدلل. من المهم البدء في وقت مبكر ووضع حدود ثابته مع الأخذ في الاعتبار الاحتياجات الهامة لنمو الطفل. هذا التوازن الدقيق بين الحرية والحدود هو أمر بالغ الأهمية بالنسبة للطفل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى